بيان الهيئة الإسلامية العليا وهيئة العلماء والدعاة

بيان الهيئة الإسلامية العليا وهيئة العلماء والدعاة

بيت المقدس – فلسطين

“يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا” سورة الأحزاب-الآيتان45و46.

الرسومات لن تنال من منزلة محمد -صلى الله عليه وسلم- ولا من مكانته
لا تزال الحملات الشرسة الحاقدة، من قبل ذيول الفرنجة الصليبيين، توجه بحق ديننا الإسلامي العظيم وبحق نبينا الكريم الأكرم محمد -صلى الله عليه وسلم- وكان آخر هذه الحملات ما تفوه به رئيس فرنسا المدعو (ماكرون) مؤخراً ضد الإسلام بأنه دين يدعو للإرهاب!! وتأييده للرسومات المؤذية بحق رسولنا وحبيبنا محمد -عليه الصلاة والسلام-، فهو يدعي بأن هذه الرسومات هي ضمن حرية الرأي والتعبير!! وقد أوقع (ماكرون) نفسه في أتون فتنة كبيرة حيث أعلن عداءه لمسلمي فرنسا، ولمسلمي العالم عامة.
إزاء هذا كله فإن الهيئة الإسلامية العليا وهيئة العلماء والدعاة في بيت المقدس- فلسطين توضحان ما يأتي:
1- إن الله -عزوجل- قد رفع منزلة سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- من سبع سماوات بقوله: ” وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ” سورة الانشراح- الآية4. لذا فإن هذه الرسومات المؤذية لن تنال من منزلته ولا من مكانته، مهما حاول الحاقدون والعنصريون.
2- إن رسولنا الأكرم محمد -صلى الله عليه وسلم- قد بعثه الله -عزوجل- رحمة للعالمين بقوله: ” وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ” سورة الأنبياء- الآية 107. وقال -عزوجل- ” وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ” سورة سبأ-الآية28. وإن ديننا الإسلامي العظيم يدعو الى مكارم الأخلاق والمحافظة على كرامة الانسان وعلى حياته ودمه، كما يقرر بأنه ” لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ…” سورة البقرة- الآية256.
3- إن محاولات الإساءة والايذاء للرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- هي إساءة وايذاء لسائر الأنبياء والمرسلين لأنهم جميعاً ينهلون من مشكاة واحدة، وتجمعهم “النبوة” بوحي من الله رب العالمين. ونحن كمسلمين نؤمن بـ (نبوة) الأنبياء والمرسلين جميعهم، ولا يمكن أن نسيء لأي منهم أبداً.
4- هناك فرق بين حرية الرأي والتعبير وبين السب والشتم الاستهزاء والسخرية، فإن هذه الرسومات المؤذية هي بمثابة سب وشتم واستهزاء وسخرية، وهي تستفز مشاعر الآخرين، في الوقت نفسه تتناقض مع حرية الرأي والتعبير.
5- يتوجب على الرئيس الفرنسي المدعو (ماكرون) الاعتذار والتراجع عن مواقفه العدوانية الحاقدة، وليكفّر عن تاريخ فرنسا الأسود سابقاً ولاحقاً فإن معظم الحملات الفرنجة الصليبية في القرون الوسطى ضد المسلمين قد انطلقت من فرنسا، وان أرواح مليون شهيد في الجزائر قد صعدت الى بارئها على أيدي فرنسا الملطخة بالدماء.
6- تحية محبة إيمانية لكل مسلم في العالم غضب غضبة إيمانية لحبيبنا محمد -صلى الله عليه وسلم- ونعلنها للعالم أجمع: إن محبتنا للرسول من الإيمان. وأنتم أيها الحاقدون لا تدركون منزلة محمد -صلى الله عليه وسلم- في قلوبنا وعقولنا ومشاعرنا وأحاسيسنا. إنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خط أحمر ونحذركم من المساس به.
7- تعدّ يوم الجمعة القادمة (30/10/2020م) يوم غضب ايماني تعبيراً عن رفض المسلمين قاطبة لمحاولات الايذاء بحق رسولنا محمد -صلى الله عليه وسلم-.
8- سيبقى الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- نوراً ومشعل هداية للبشرية جمعاء الى أن تقوم الساعة.
“وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ”