من نحن

بعد احتلال الأقصى عام 1967 حاول المحتل الصهيوني وضع المسجد الأقصى تحت وصاية وزارة الأديان الصهيونية، وطلبوا من الشيخ عبد الحميد السائح أن يدعو إلى صلاة الجمعة تعبيراً عن القبول بالوضع الجديد.

أصر الشيخ السائح حينها على حضور جميع المرجعيات الإسلامية في القدس: الشيخ سعد الدين العلمي مفتي القدس، والقاضي الشيخ سعيد صبري -والد الشيخ عكرمة صبري- والشيخ حلمي المحتسب عضو محكمة الاستئناف الشرعية، والمرحوم حسن طهبوب مدير أوقاف القدس وأبلغوا الحاكم العسكري موقفهم:

“لا تجوز عندنا الصلاة تحت الحراب، ولن ندعو الناس إلى الصلاة ما دام جنودكم في أرض الأقصى”

وغادروا جميعاً المكان. خلال أيام انسحب جيش الاحتلال من داخل الأقصى، وكانت تلك نواة تأسيس الهيئة الإسلامية العليا التي واصلت إدارة الأقصى والإشراف عليه بأيدٍ إسلامية، قبل أن تعود إليه الأوقاف الأردنية من تحت مظلة تلك الهيئة.

من نحن

1- الهيئة الإسلامية العليا هي هيئة إسلامية مستقلة، ومركزها مدينة القدس المحتلة، ومجال عملها مناطق الإحتلال بما فيها القدس.

2- أهداف ومسؤوليات الهيئة الإسلامية جسيمة ومتعددة الجوانب؛ لأن الدين الإسلامي الحنيف يشمل مناحي الحياة جميعاً، ويقتضي الواجب عليها أن تتولى رعاية شؤون المسلمين في القدس، وتنظيم أحوالهم، وتحافظ على بنيتهم الإجتماعية، وتراثهم التاريخي والديني في مثل هذه الظروف الصعبة. وفي سبيل ذلك، وتنفيذاً له تقيم الهيئة الاسلامية العليا أية أجهزة تراها مناسبة، على أن لا يتعارض ذلك مع أجهزة المحاكم الشرعية والأوقاف والإعمار.

3- تنتخب الهيئة العامة من بين أعضائها رئيساً للهيئة الإسلامية العليا، كما تنتخب الهيئة العامة لجنة تنفيذية يتراوح عدد أعضائها بين التسعة والثلاثة عشر عضواً، ومدة الدورة الواحدة ثلاث سنوات.

4- يمثل الرئيس الهيئة الإسلامية العليا لدى كافة المؤسسات والجهات المسؤولة.

5- جلسات اللجنة التنفيذية للهيئة شهرية، وتدعى للإجتماعات في الحالات الطارئة والإستثنائية.

أول بيان صدر عن الهيئة الإسلامية العليا

صدر أول بيان تاريخي عن الهيئة الإسلامية العليا بالقدس يوم الاثنين في 16 ربيع الثاني 1387 ه الموافق 24/7/1967م، وتضمن الإعلان عن تشكيل الهيئة، وفيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان تأسيس الهيئة الإسلامية العليا/ القدس الشريف


سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ {الإسراء/1} وقال –صلى الله عليه وسلم- : “لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين، لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم، ولا ما أصابهم من لأواء حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك. قال يا رسول الله وأين هم؟ قال: ببيت المقدس، وأكناف بيت المقدس” رواه أحمد في مسنده.


على اثر احتلال قوات الجيش الإسرائيلي ما بقى من أرض فلسطين؟، وقرار الحكومة الإسرائيلية الباطل بضم القدس العربية وضواحيها إلى اسرائيل في 5/6/ 1967م، فقد تداعى أهل الرأي في مدينة القدس، للنظر في خطورة القرارات الصادرة على سلطات الاحتلال التي تتنافى مع طبيعة الاحتلال، حيث إن الإحتلال لا يكسب ملكية الأرض المحتلة ولا يحق له أن يعتبرها أملاك غائبين أو أن يكسبه حقوق السيادة عليها، وانما يقتصر أثر الإحتلال على مراعاة ما هو صالح على الأرض المحتلة، واحترام القوانين والتشريعات المعمول بها فيها، إلى جانب احترامها لحياة المواطنين وحقوقهم، وأموالهم ومقدساتهم ، كما أنها ملزمة بأن تكفل لهم حرية معتقداتهم ومزاولة عباداتهم.
وبناء على الحكم الشرعي الذي يوجب على المسلمين اذا ما وقعت بلادهم تحت الإحتلال أن يبادروا إلى إدارة كافة شؤونهم الدينية بأنفسهم، فقد قرر المجتمعون تشكيل الهيئة الإسلامية العليا لتدافع عن حقوق المسلمين في فلسطين، وترعى مصالحهم الدينية والدنيوية ومنع سلطات الاحتلال الاسرائيلي من التدخل في شؤونهم الدينية.
وورد في بيان تأسيسها المؤرخ في 16 ربيع الثاني عام 1387 هجرية، والموافق 24/7/1967م، أن الهيئة الإسلامية العليا تتولى جميع صلاحيات مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، والإشراف على المحاكم الشرعية، ولجنة اعمار المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة المشرفة.
وما أن أصدرت الهيئة الإسلامية العليا بيانها التأسيسي الأول، حتى انهالت ردود الفعل المؤيدة، والمعلنة التفافها ومؤازرتها، وكان التأييد حماسياً وتلقائياً، وعبّر المؤيدون عن ارتياحهم الكامل عن تشكيل أول مرجعية عربية اسلامية في القدس الشريف، تهتم بشؤون الأراضي التي احتلتها القوات الإسرائيلية في الخامس من حزيران 1967م، وتؤكد تمسك أبناء الشعب الفلسطيني ، بمختلف فئاته وطوائفه وشرائحه، بعروبة واسلامية القدس، وكان هذا الالتفاف تأكيداً بأن الهيئة الإسلامية تمثل المسلمين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلى أن يزول الإحتلال.

مهام وواجبات الهيئة

1- الحرص على استمرار قيام المؤسسات الإسلامية والوطنية في أداء واجباتها، في حماية المقدسات، وإدارة المحاكم الشرعية والأوقاف، والقضايا الوطنية، لما يخدم مصلحة الوطن والمواطن.

2- إصدار بيانات تتعلق بالأحداث الساخنة التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك، والمساجد الأخرى في فلسطين، من قبل اليهود المتطرفين.

3- اصدار بيانات توضح حرمة المقابر، وضرورة حمايتها من الإعتداءات المتكررة من قبل سلطات الإحتلال الاسرائيلي.

4- المحافظة على هيئة المحاكم الشرعية، وعدم السماح لعرقلة العمل فيها.

5- توجيه خطابات ومذكرات لملوك ورؤساء الدول العربية والإسلامية، وللمؤسسات الدولية الإسلامية، توضح الأوضاع الصعبة التي تمر بها مدينة القدس، من محاولات تهويدها، وبناء المستوطنات حولها، وشرح الأخطار التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك.

6- عقد لقاءات ومؤتمرات لرجال السلك الدبلوماسي العربي والاجنبي، بالاضافة إلى اللقاءات مع الصحفيين ومراسلي الإذاعات، ومحطات التلفزة والفضائيات.

7- عقد جلسات اعتيادية وطارئة للجنة التنفيذية، بالإضافة إلى الجلسات السنوية للهيئة العامة.

رؤساء الهيئة الإسلامية العليا:

سماحة المرحوم الشيخ

عبد الحميد السائح

من 1967/7/24 حتى إبعاده إلى الأردن في 1967/9/23م.

سماحة المرحوم الشيخ

حلمي المحتسب

من 1967/9/24 حتى 1980/12/31م.

سماحة المرحوم الشيخ

سعد الدين العلمي

من 1981/1/1 حتى وفاته في 1993/2/6م.

معالي الاستاذ المرحوم

حسن طهبوب

قائماً بأعمال الرئيس حتى انتخابه رئيساً للهيئة من 1993/6/16 حتى وفاته في 1998/4/27م

نائب رئيس الهيئة

محمد نسيبة

قائماً بأعمال الرئيس منذ 1998/4/27 حتى 1998/7/12م.

سماحة الشيخ الدكتور

عكرمة سعيد صبري

انتخب في 1998/7/13م .

أسماء المؤسسين للهيئة الإسلامية العليا
سماحة الشيخ عبد الحميد السائح.
سماحة الشيخ حلمي المحتسب.
سماحة الشيخ سعيد صبري.
سماحة الشيخ سعد الدين العلمي.
المحامي عبد المحسن أبو ميزر.
الاستاذ أنور الخطيب.
المحامي اسحق الدزدار.
الدكتور داود الحسيني.
المحامي عبد الرحيم الشريف.
المحامي كمال الدين الدجاني.
الاستاذ حسن فطين طهبوب.
الاستاذ عارف العارف.
الاستاذ اسحق درويش.
المحامي إبراهيم بكر.
الاستاذ سعيد علاء الدين.
الاستاذ روحي الخطيب.
المحامي عمر الوعري.
الاستاذ فؤاد عبد الهادي.
الاستاذ أنور نسيبة.
الشيخ علي الطزيز.
الدكتور صبحي غوشة.
الاستاذ نهاد أبو غربية.
السيد فائق بركات.
المحامي حافظ طهبوب.