بيان الهيئة الإسلامية العليا-القدس
المسجد الأقصى المبارك هو للمسلمين وحدهم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الأمي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد.
هناك دعوات خبيثة ومضلِّلة وعدوانية تنطلق من هنا وهناك مفادها أن المسجد الأقصى المبارك هو عبارة عن المسجد الأمامي -المسقوف- المغطى فقط!! وذلك بهدف نزع صفة “المسجدية” عن مرافق وباحات المسجد، وبهدف رفع يد المسلمين عنها.
لذا فإن الهيئة الاسلامية بالقدس تعلن للعالم أجمع وبشكل واضح وجليّ وبصوت مرتفع ما يأتي:
1- إن المسجد الأقصى المبارك هو كل ما دار عليه السور فيشمل (المسجد الأمامي المغطى، ومسجد قبة الصخرة، والمصلى المرواني، ومصلى باب الرحمة، ومصلى البراق، والمساطب واللواوين والأروقة والممرات والآبار والجدران الخارجية بما فيها حائط البراق، وسائر المرافق الأخرى التي تقع ضمن سور المسجد) والذي تبلغ مساحته مائة وأربعة وأربعين دونماً أي أن مساحته تبلغ مائة وأربعة وأربعين ألف متر مربع.
2- إن المسجد الأقصى المبارك مرتبط بقرار رباني إلهي من سبع سموات ونزلت به آية كريمة في القرآن الكريم “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ” سورة الاسراء- الآية1. بالإضافة الى عشرات الآيات الكريمة التي تنص على قدسية ومباركة مدينة القدس بخاصة وفلسطين بعامة.
3- إن المسجد الأقصى المبارك مرتبط بمعجزة الاسراء والمعراج، فهو المحور والمرتكز لها، لذا فإن ارتباط المسلمين بالأقصى هو ارتباط عقيدة وايمان.
4- إن المسجد الأقصى المبارك قد ورد في عشرات الأحاديث النبوية الشريفة وتنص على ارتباط المسلمين به ارتباط عقيدة وعبادة.
5- إن المسجد الأقصى المبارك مرتبط بالمسجد الحرام بمكة المكرمة وبالمسجد النبوي بالمدينة المنورة بقول رسولنا الكريم الأكرم محمد -صلى الله عليه وسلم-: “لا تشد الرحال إلا الى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى” وفي رواية (…المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا) متفق عليه. هذا وان التفريط بالأقصى هو تفريط بالمسجدين الآخريْن.
6- لقد صلى الخليفة العادل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في المسجد الأقصى المبارك سنة 15هـ/636م وأصدر وقتئذ العهدة العمرية الشهيرة…وتبعه المسلمون من ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا، وسيبقى المسلمون قائمين فيه ومعمّرين له الى يوم الدين بمشيئة الله وقدرته وعونه.
إزاء ذلك كله فإن الهيئة الإسلامية العليا تؤكد على ما يلي:
1- إن المسجد الأقصى المبارك هو للمسلمين وحدهم ولا علاقة لغير المسلمين به، لا من قريب ولا من بعيد.
2- إن المسجد الأقصى المبارك أسمى من أن يخضع للمفاوضات ولا للمساومات، ولا تنازل عن ذرة تراب منه.
3- إننا نرفض محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك كما نرفض محاولاته ببسط سيادته عليه.
4- ونرفض أيضاً تدخل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في موضوع الزيارات للمسجد الأقصى المبارك أو موضوع الدخول اليه والخروج منه.
5- نعلن ونؤكد بأن إدارة المسجد الأقصى المبارك هي للمسلمين وحدهم ممثلة بدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس.
6- نطالب العرب والمسلمين شعوباً وحكاماً أن يتحملوا المسؤولية في حماية الأقصى فهو أمانة في أعناقهم جميعاً، وان الله -عزوجل- سيحاسب كل من يقصر بحق القدس والأقصى.
اللهم هل بلغت، اللهم فاشهد
* وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ * سورة يوسف آية 21
” * وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ *” سورة الشعراء آية 227
يوم السبت في 2/ صفر /1442هـ الهيئة الإسلامية العليا
وفق: 19 / 9 / 2020م القدس