266 / 2020
بيان صادر عن الهيئة الإسلامية العليا وهيئة العلماء والدعاة بالقدس
قال الله عزّوجل: “لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ” سورة آل عمران- الآية 186.
عذر أقبح من ذنب.. فالمقاطعة مستمرة
إن التصريحات التي أدلى بها -مؤخراً- الرئيس الفرنسي (ماكرون) -عبر احدى الفضائيات- هي تلاعب في الألفاظ، وكان يحاول أن يخدع الناس بأنه يعتذر، ولكنه لم يعتذر، ولا يزال يدعي أن الحرية مكفولة للمواطنين في فرنسا، وأن الرسومات التي نشرت انما هي من خلال صحيفة مستقلة!! ويدعي أنه يأسف؛ لأن هذه الرسومات قد أثارت مشاعر المسلمين، وأخذ يخلط في تصريحاته بين حرية الرأي والتعبير وبين الشتم والتشهير. فهو لم يعتذر عن تأييده للرسومات، كما أنه لم يعتذر عن اتهامه للإسلام بأنه في أزمة.. فما صرح به هو عذر أقبح من ذنب.
وعليه فإن الهيئة الإسلامية العليا وهيئة العلماء والدعاة تؤكد على ما يأتي:
1. نحمل الرئيس الفرنسي المسؤولية الكاملة عن كل ما حدث ويحدث في فرنسا من توتر وفوضى؛ وما يحدث خارج فرنسا من مظاهرات واحتجاجات واعتصامات؛ لأنه هو البادئ في الهجوم على الإسلام دون أي مبرر.
2. إن الرئيس الفرنسي هو الذي شجع الصحفيين والمعلمين على نشر الصور والرسومات المسيئة والمؤذية لرسولنا الكريم الأكرم محمد -صلى الله عليه وسلم-.
3. ستبقى المقاطعة لفرنسا قائمة ومستمرة بمختلف صورها وأشكالها بما في ذلك البضائع والمنتوجات الفرنسية.
لذا فإنه يتوجب على الرئيس الفرنسي ما يأتي:
1. الاعتذار عن جميع التصريحات التي صدرت عنه بحق الدين الإسلامي وبحق رسولنا الكريم الأكرم محمد -صلى الله عليه وسلم-.
2. إعادة فتح جميع المساجد التي تم إغلاقها ظلماً وعدواناً.
3. التحقيق بشأن الاعتداء على المسلمين والمسلمات ومحاسبة أولئك المعتدين تماماً كما تحاسبون المسلمين الذين قاموا بالاعتداء على الفرنسيين.
* وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ * سورة يوسف آية 21
هيئة العلماء والدعاة-بيت المقدس/ فلسطين الهيئة الإسلامية العليا-القدس
القدس:
يوم الاثنين 16/ ربيع الأول/1442ه
وفق 2 / 11 / 2020م