صفقة القرن… صفقة المؤامرة!!

القدس/ تناقلت سائل الاعلام مؤخراً ما يسمى بـِ”صفقة القرن” وذلك فور انتهاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من إعلان بنودها، والتي ترسم ملامح حل القضية الفلسطينية من وجهة النظر الأمريكية والاسرائيلية سواء وافق عليها الفلسطينيون ، أو لم يوافقوا، فهي مفروضة عليهم!

هكذا يفكرون، وهكذا يتخيلون وهكذا يطمحون؛ وذلك لتماديهم وغطرستهم وغرورهم وتجاوزهم وتعديهم السافر على حقوق غيرهم…
إزاء ذلك كله، فإن الهيئة الإسلامية العليا بالقدس لتؤكد على ما يأتي:

1. إن (صفقة القرن) تصب في صالح الاحتلال الاسرائيلي، فهي بالحقيقة من نسيج اللوبي الصهيوني بثوب أمريكي.
2. نرفض بنود ما يسمى بـِ “صفقة القرن” وكل ما جاء فيها، فهي لا تمثلنا، ولسنا طرفاً فيها، ولا نعترف بها، فنحن أصحاب فلسطين التاريخية من نهرها لبحرها، وليس من حق أي أحد أن يقرر مصيرها، ونرفض أي وصاية علينا.
3. أما ما ورد في هذه الصفقة حول وضع مدينة القدس، والمسجد الأقصى المبارك، فنقول: إن القدس هي مدينة إسلامية محتلة، ومسجدها الأقصى المبارك الذي هو درتها الغالية، ولاحق لليهود ولا لغيرهم بالصلاة فيه أو إدارة شؤونه، فهو مسجد إسلامي بقرار من رب العالمين، ولن نسمح بأي مساس به ما دام فينا قلب ينبض!
4. إن المسجد الأقصى المبارك قد ربطه الله تعالى بالمسجد الحرام بمكة المكرمة، وبالمسجد النبوي بالمدينة المنورة، وعليه فإن الاعتداء على الأقصى المبارك هو اعتداء عليهما، وأن التفريط بالأقصى هو تفريط بهما. والأقصى لا يخضع لأي تفاوض ولا محاكم ولا مقايضة ولا تنازل عن ذرة تراب منه، وأنه خالص للمسلمين وحدهم.
5. نحمل الأنظمة والحكومات في العالم العربي والإسلامي المسؤولية بواجب الحماية لفلسطين بعامة، وللقدس والمقدسات بخاصة؛ وإن الأقصى المبارك أمانة في أعناق المسلمين جميعهم في أرجاء المعمورة، ونعلن رفضنا للتطبيع والهرولة مع أمريكا والاحتلال الإسرائيلي. وإن الذي يعاونهم ويدعمهم فإنه يلعب بالنار، وإن النار ستحرقه!!
6. إنه يتوجب على الأحزاب والفصائل الفلسطينية جميعاً دون استثناء وضع استراتيجية لصد هذه الصفقة ومنع تنفيذها. فمنذ عام كامل او يزيد ونحن نكرر رفضنا لهذه الصفقة دون وضع خطة عملية لمواجهتها؟! وعليه فإنه يتوجب علينا الآن أن نتوحد وأن نكون حاضرين متسلحين بخطة عملية موضوعية عميقة لإحباطها..


* وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ * سورة يوسف آية 21
” * وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ *” سورة الشعراء آية 227

القدس في 7/ جمادى الآخرة /1441هـ

الهيئة الإسلامية العليا -القدس

وفق: 1 /2/ 2020م

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Share via
Copy link
Powered by Social Snap