267 / 2020
بيان صادر عن الهيئة الإسلامية العليا وهيئة العلماء والدعاة بيت المقدس-فلسطين
المسجد الأقصى عصيّ على المحتلين والمطبعين
القدس: منذ عام 1967م والمسجد الأقصى المبارك يتعرض لأبشع الهجمات العنصرية والبربرية واللاإنسانية من قبل اليهود المتطرفين الذين لا يخفون أطماعهم بهذا المسجد، وذلك بتأييد وحماية من الحكومة الإسرائيلية اليمينية.
وكان آخر هذه الأطماع أن اقترح المتطرفون على حكومتهم اليمينية إقامة مدرسة تلمودية في المنطقة الشرقية للمسجد الأقصى المبارك!!
بالإضافة الى أن صفقة القرن المرفوضة تدعي بمشاركة الأديان السماوية في المسجد الأقصى المبارك!!
ومن جانب آخر فإن عدداً من المطبّعين الجهلة أو المتآمرين يدّعون ويزعمون زوراً وبهتاناً بأن المسجد الأقصى المبارك غير موجود في مدينة القدس، وإنما هو موجود في مكان آخر!!
إزاء هذا كله فإن الهيئة الإسلامية وهيئة العلماء والدعاة في مدينة القدس تعلن للعالم أجمع وبشكل واضح وجلي وبصوت مرتفع ما يأتي:
1- إن المسجد الأقصى المبارك هو كل ما دار عليه السور فيشمل (المسجد الأمامي المغطى ومسجد قبة الصخرة المشرفة والمصلى المرواني ومصلى باب الرحمة ومصلى البراق والمساطب واللواوين والأروقة والممرات والآبار والآبار والأبواب والجدران الخارجية بما فيها حائط البراق، وسائر المرافق الأخرى التي تقع ضمن سور المسجد) والذي تبلغ مساحته مائة وأربعين دونماً أي أن مساحته تبلغ مائة وأربعين ألف متر مربع.
2- إن المسجد الأقصى المبارك مرتبط بقرار رباني إلهي من سبع سماوات ونزلت فيه عشرات الآيات الكريمة والتي تنص أيضاً على قدسية ومباركة مدينة القدس بخاصة وفلسطين بعامة. منها قوله عزوجل: ” سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ” سورة الاسراء- الآية1.
3- إن المسجد الأقصى المبارك مرتبط بمعجزة الاسراء والمعراج، فالإسراء اليه، وأن المعراج منه، فهو المحور والمرتكز لهذه المعجزة، وهو بوابة الأرض الى السماء، لذا فإن ارتباط المسلمين بالأقصى هو ارتباط عقيدة وايمان.
4- إن المسجد الأقصى المبارك قد ورد نصاً في عشرات الأحاديث النبوية الشريفة والتي تؤكد ارتباط المسلمين به ارتباط عقيدة وايمان.
5- إن المسجد الأقصى المبارك مرتبط بالمسجد الحرام بمكة المكرمة وبالمسجد النبوي بالمدينة المنورة فيقول رسولنا الكريم الأكرم محمد -صلى الله عليه وسلم-: (لا تشد الرحال الا الى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى) وفي رواية (المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا) متفق عليه. وعليه فإن التفريط بالأقصى هو تفريط بالمسجدين الآخرين. يتبع
6- لقد صلى الخليفة العادل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في المسجد الأقصى المبارك سنة 15هـ /636م، وأصدر وقتئذ العهدة العمرية الشهيرة، وتبعه المسلمون من ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا. وسيبقى المسلمين قائمين فيه معمّرين له الى يوم الدين بمشيئة الله وقدرته وعونه.
7- لقد حرر البطل الإسلامي صلاح الدين الأيوبي -رضي الله عنه- مدينة القدس في 27 رجب الفرد 583هـ وفق 2/10/1187م من الفرنجة الصليبيين. هذا وقد وضع صلاح الدين منبر نور الدين زنكي في محراب المسجد الأقصى المبارك.
وعليه فإن الهيئة الإسلامية العليا وهيئة العلماء والدعاة بالقدس تؤكدان على ما يأتي:
1- إن المسجد الأقصى هو للمسلمين وحدهم ولا علاقة لغير المسلمين به، لا من قريب ولا من بعيد، وإن الادعاء بمشاركة الديانات الأخرى في الأقصى هو ادعاء باطل ومرفوض.
2- نؤكد على الرواية الإسلامية التي تثبت حقنا الشرعي بالقدس والأقصى من خلال النصوص الشرعية من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة. ونرفض الرواية الإسرائيلية التي لا تعتمد على أي دليل.
3- إن المسجد الأقصى المبارك أسمى من أن يخضع للمفاوضات ولا للمساومات ولا تنازل عن ذرة تراب منه.
4- نعلن رفضنا لمحاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تغير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك كما نرفض محاولاته ببسط السيادة عليه.
5- ونرفض أيضاً تدخل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في موضوع الزيارات للمسجد الأقصى المبارك أو في موضوع الدخول اليه والخروج منه.
6- نعلن ونؤكد أن إدارة المسجد الأقصى المبارك هي للمسلمين وحدهم متمثلة بدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس.
7- نطالب العرب والمسلمين شعوباً وحكومات أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه المسجد الأقصى المبارك فهو أمانة في أعناقهم جميعاً، وأن الله -عزوجل- سيحاسب كل من يقصر بحق القدس والأقصى.
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد
* وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ * سورة يوسف- الآية 21
وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ سورة الشعراء-الآية227
هيئة العلماء والدعاة-بيت المقدس/ فلسطين الهيئة الإسلامية العليا-القدس
يوم الاثنين 4/ ربيع الآخر /1442ه
وفق 19 / 11 / 2020م