268 / 2020
بيان صادر عن الهيئة الإسلامية العليا وهيئة العلماء والدعاة بالقدس
سلطات الاحتلال تحارب الأموات!!
القدس/ حيث نرى مدينة القدس مدينة الخير والسلام، يتوغل عليها المحتل الغاشم، فيسعى جاهداً لتغيير معالمها الحضارية والتراثية والتاريخية دون احترام لقيم وحقوق شعب جبلت دماؤه ودماء أجداده بتراب هذا الوطن الغالي، دفاعاً عن دمه وإرثه وتراثه وحضارته. ولا زالت سلطات الاحتلال تنتهك حرمات المقابر الإسلامية في فلسطين، وتعتدي على الأموات، وبينما نحن نعيش واقعاً سياسياً معقداً تتسارع فيه الأوراق وتنحاز فيه الفرق مع الظالم ضد المظلوم، وما تشهده اليوم فلسطين بعامة، ومدينة القدس بخاصة من متغيرات مؤلمة وطعنات متتالية لنؤكد على ما يأتي:
أولاً: إن الاعتداء الذي قامت به سلطات الاحتلال بحق المقبرة “اليوسفية” الممتدة على سور القدس الشرقي المجاورة لمقبرة باب الرحمة الملاصقة للسور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك أيضاً من هدم للدرج المؤدي الى المقبرة والذي يوصل إلى “ساحة مقبرة الشهداء”، والعبث بها ونبش قبورها. كما اعتدت سلطات الاحتلال على مقبرة باب الرحمة، فنبشت قبورها أيضاً ومنعت المسلمين من دفن موتاهم فيها، ومن قبلها مقبرة “مأمن الله”، وغيرها من مقابر المسلمين التي انتُهكت حرماتها.. إنما هي اعتداءات باطلة ومرفوضة بكل المعايير الدينية والإنسانية والدولية.
ثانياً: نطالب حكومة الاحتلال التوقف فوراً عن هذه الاعتداءات الظالمة، وأن التغييرات المزمع إقامتها من قبل حكومة الاحتلال والتي من شأنها تغيير معالم مدينة القدس بشكل عام، ومنطقة المقبرة اليوسفية ومقبرة باب الرحمة إضافة إلى القصور الأموية بشكل خاص، هي إجراءات تسعى لتغيير وجه المدينة الحضارية وطمس معالمها العربية والإسلامية، وإعطائها الطابع اليهودي! هذا ونؤكد بأن القدس ستبقى هي القدس ماضياً وحاضراً ومستقبلاً لأهلها الشرعيين.
ثالثاً: ندعو الحكومات العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتها تجاه القدس ومقدساتها وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك التي تحدق بها الأخطار من كل جانب. هذا وسيبقى المرابطون في مدينة القدس وفي أكناف بيت المقدس مدافعين عنها نيابة عن الأمة الإسلامية حتى يأذن الله بالفرج.
* وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ * سورة يوسف آية 21
هيئة العلماء والدعاة-بيت المقدس/ فلسطين الهيئة الإسلامية العليا-القدس
القدس:
يوم الاربعاء 17/ ربيع الآخر/1442ه
وفق 2 / 12 / 2020م