269 / 2020
بيان صادر عن الهيئة الإسلامية العليا وهيئة العلماء والدعاة بالقدس
المقدسات الإسلامية والمقدسات المسيحية خط أحمر
القدس/ تناقلت وسائل الإعلام إقدام أحد المستوطنين الحاقدين على محاولة إحراق “كنيسة الجثمانية” الكائنة في مدينة القدس شرقي البلدة القديمة وذلك يوم الجمعة في 4/ 12/ 2020م، وقد باءت محاولته بالفشل ولله الحمد.. لنستذكر حريق كنيسة “الطابغة” في مدينة طبريا بتاريخ 18/ 6/ 2015م.. كما ونستذكر الحرائق التي طالت عشرات المساجد منذ العام 1948م وحتى يومنا هذا، وعلى رأسها حريق الأقصى المشؤوم الذي وقع صباح يوم الخميس في 21/8/1969م، وذلك على يد المجرم (مايكل دنيس روهن) الذي قيل عنه أنه استرالي الجنسية، وعلى يد مجرمين آخرين لم يتم الكشف عنهم… هذا ولا تزال الحرائق متواصلة، والاعتداءات متتالية. وإننا في الهيئة الإسلامية العليا، وهيئة العلماء والدعاة في بيت المقدس/ فلسطين لنؤكد على ما يأتي:
1. إن هذا العمل الجبان يعبر عن تجرّؤ عناصر متطرفة من سوائب المستوطنين الحاقدين تغذيها سياسات احتلالية متطرفة تهدف إلى حرق المنطقة بأسرها من خلال الاعتداء على المقدسات وأماكن العبادة.
2. إن المسؤول عن الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية هو الاحتلال الذي أعطى ضوءاً أخضراً كبيراً لهذه القطعان بالاستمرار بجرائمها، وخير دليل على ذلك هي الإجراءات الرسمية الهزيلة التي تنتهج بحق هؤلاء المجرمين… والأمثلة كثيرة .
3. نؤكد على وحدة الصف الفلسطيني بخاصة في مدينة القدس، وأنهم -مسلمين ومسيحيين- في خندق واحد، لنبقى جميعاً أوفياء لهذه المدينة المباركة المقدسة. هذه العلاقات العميقة عبر التاريخ والتي سبق أن أرسى دعائمها الخليفة الراشد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في عهدته التاريخية (سنة 15ه/ 636م) وحتى قيام الساعة.
* وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ * سورة يوسف آية 21
هيئة العلماء والدعاة-بيت المقدس/ فلسطين الهيئة الإسلامية العليا-القدس
يوم الاثنين 22/ ربيع الآخر/1442ه
وفق 7 / 12 / 2020م