الشيخ عكرمة صبري في خطبة الجمعة في المسجد الأقصى.. تحيةَ تقديرٍ إلى أهلنا في مدينة جنين ومخيمها لثباتهم وصمودهم وصبرهم وعدم استسلامهم

ألقى خطيب وإمام المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري خطبتي الجمعة وأم المصلين في المسجد الأقصى المبارك يوم الجمعة 19 ذي الحجة لعام 1444 الموافق 7 تموز يوليو 2023 وكان موضوع الخطبة الرئيس رأس السنة الهجرية وأن لا هجرة ولا لجوء في الإسلام بعد الهجرة.

وقد استدل خطيب المسجد الأقصى بقول رسول الله صلى الله عليهم وسلم: “لا هجرة بعد الفتح”. وأجزل الثناء في ذلك على فلسطيني الداخل الذين لم يهاجروا ولم يلجئوا إلى دول الجوار كما فعل غيرهم إبان حرب عام 1948، وكذلك على الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة وكل المدن الفلسطينية الذين لم يهاجروا في حرب 1967، وعلى أهل جنين 2023 وكل مسلم لا يمارس اللجوء ويبقى صامداً في أرضه.
وأضاف الشيخ: “بأن المُرابَطة في ديار الإسلام؛ تعد من الدروس التي نستلهمها من الهجرة النبوية، والتي ينبغي مُدارَسَتها كي تعطينا الأمل والتفاؤل والبشارة”.
على صعيد آخر بعث خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة بأربع رسائل من منبر المسجد الأقصى للعالم أجمع، أولها توجيه التحية والتقدير والمحبة إلى أهالي مدينة جنين ومخيمها لثباتهم وصمودهم وصبرهم وعدم استسلامهم، وتوجيه التحية والتقدير والمحبة إلى كافة الشعب الفلسطيني من النهر إلى البحر الذي هب لتقديم العون والإغاثة والمساعدة للمتضررين في جنين ومخيمها، لإثبات وحدة الشعب عملياً وعلى أرض الواقع. واستنكر ما قام به جيش الاحتلال من تدميره للبنية التحتية، وانتهاكه لحرمة المساجد، وهدمه للبيوت في مخيم جنين الصامد.

والرسالة الثانية التي وجهها الشيخ؛ تحميل الحكومة السويدية المسؤولية عن الفعل المشين الذي يتعارض مع جميع القيم والأخلاق، والذي يثير التعصب والفتنة الدينية، بحرق نسخة من المصحف الشريف يوم عيد الأضحى المبارك، مع التأكيد على حفظ الله للقرآن الكريم في سورة الحجر: “إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون”.
أما الرسالة الثالثة فكانت بشأن المسجد الأقصى المبارك، وبأنه للمسلمين وحدهم، وغير قابل للقسمة، وهو على مدار السور بمساحة 144 دونم، بما في ذلك مصلى باب الرحمة؛ الذي هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، وأنه قد فُتِح بحمد الله، ولن يغلق أبداً بعون الله وتوفيقه.
والرسالة الرابعة كانت بخصوص البرنامج المتعدد الثقافات، الممول من الدول الغربية، بهدف إشغال الأجيال الصاعدة بأفكارٍ وقضايا بعيدةٍ عن دينهم وثقافتهم وعن واقعهم، واعتبرها الشيخ بأنها عملية غسيل دماغ للطلاب والطالبات.